عود كمبودي قديم فاخر نادر .. العود الكمبودي من أندر و أفضل أنواع البخور و أكثرها شهرة وخاصة في المنطقة العربية ويرتبط اسمه بموطنه الأصلي كمبوديا ويتميز العود الكمبودي عن بقية العود بتشبعه الكبير بالدهن، ورائحته الآسرة التي تذهب بالألباب..
من غابات كمبوديا حيث أرقى أنواع العود على مستوى العالم، ومن شجارها العتيقة يأتي يتم استخراج العود الكمبودي بالطرق اليدوية العتيقة التي اشتهرت بها صناعة العود الطبيعي.
من جودة العود الكمبودي أقبل التُجَّار على قطع أشجار الغابات بكثرة، وبشكل جائر، مما أثار الحكومة الكمبودية لما له ضرر بيئي على ثروة أشجار العود الكمبودية، فأصدرت قرارات حازمة، وفرضت عقوبات صارمة على من يقوم بقطع أشجار العود إلا بضوابط قانونية وبيئية معينة.
مع تطبيق القرار قلت الكمية المعروضة من العود الكمبودي، وأصبح الحصول عليه أمر شديد الندرة، مما تسبب في رفع أسعاره على مستوى العالم.
وأصحب ما يتحصل عليه التجار في أي مكان في العالم – وخاصة المملكة العربية السعودية – هو ما يأتي بعد تصريحات عديدة، وإجراءات رسمية معقدة، أو من خلال العود الذي يأتي بشكل فردي غير رسمي.
مثل هذه الإجراءات تسببت في ندرة العود الكمبودي في الأسواق، مع ازدياد الطلب عليه، مما أدى إلى رفع أسعاره بشكل كبير، يقترب في بعض الأحيان من العود الهندي.
كذلك أدى ذلك إلى تبني اتجاه جديد في إنتاج العود، وهو إنتاج أنواع صناعية منه، وهو ما يُعرف بالعود المحسن.
وهو العود الأصلي الذي يتم استخراجه مباشرة من أشجار العود الطبيعية من غابات كمبوديا. هذا النوع من العود يتم فيه قطع أشجار العود، ثم فصل الأجزاء المصابة عن الأجزاء السليمة من شجر العود.
ثم كحت البقايا السليمة بشكل يدوي ومن خلال آلات حادة وعمال مهرة، متمرسون على استخلاص العود من الأشجار لسنوات طويلة.
فيتم استخدام تلك الآلات الحادة بدقة شديدة للمحافظة قدر الإمكان على تماسك الأجزاء المصابة – المشبعة بالعود – حتى تصبح نقية تمامًا من الخشب غير المصاب، أو غير المشبع بدهن العود.
بعد استخلاص قطعة العود الأصلية يتم تنظيفها وتلميعها جيدًا بقطع معينة من القماش، أو أجهزة تلميع خاصة، حتى تصبح قطعة العود خالية تمامًا من الشوائب الخشبية، وكذلك لامعة وجذابة.
تلك هي قطعة العود الكمبودي التي ينتهي بها المطاف في قصور الملوك والأمراء والأثرياء وكبار رجال الأعمال. فهي تعتبر الأفضل والأنقى والأعلى سعرًا في سوق العود، ولا يقدر على شرائها إلا الفئات المذكورة.
ومثله مثل العود الهندي، ينقسم العود الكمبودي الطبيعي إلى عود كمبودي دبل سوبر، وعود كمبودي سوبر، وعود عادي. يختلف كل نوع عن الآخر في اللون والوزن وكثافة المادة العطرية فيه.
يعتبر العود الكمبودي واحدًا من أجود وأغلى أنواع العود الطبيعي على الإطلاق. ولكن لندرته الشديدة في الأسواق ظهرت بدائل صناعية أو طبيعية صناعية إن صح القول، لمنح هذا النوع الرائع من العود المزيد من الانتشار.
يأتي البخور الكمبودي في المرتبة التالية مباشرة للبخور الهندي، ولذلك يحظى بشهرة خاصة في المجتمع المغرب.