الزعفران هو توابل ثمينة ونفيسة تُستخرج من ألياف زهرة الزعفران مركبات طبيعية نادرة تضفي لونًا ذهبيًا أحمريًا مميزًا على الطعام والمشروبات عند استخدامها.
محتويات الصفحة
الزعفران (Saffron) هو أحد النباتات الأغلى في العالم و ينتمي إلى عائلة النباتات القزحية (Iris family)، وفي هذا المقال سنشير إلى أهم فوائد الزعفران المحتمل
إن المكونات النشطة التي يحويها الزعفران والقيم الغذائية العالية تجعل له العديد من الفوائد والتطبيقات العلاجية، وصناعات الأدوية، تعرف فيما يلي على أهم فوائد الزعفران:
لقد أظهرت بعض الأبحاث أن المادة النشيطة التي يحويها الزعفران والمعروفة باسم السافرانال (Safranal) بالإضافة إلى مجموعة من مضادات الأكسدة تجعل للزعفران دور قوي في مجال مكافحة السرطانات، كما أنها مادة مضادة للتشنجات والاكتئاب والأرق.
وغناه بالمنغنيز (Mn) يساعد على تنظيم السكر في الدم، وينظم استقلاب الكربوهيدرات، وامتصاص الكالسيوم، كما أنه يساعد تشكيل الأنسجة والعظام والهرمونات الجنسية ويعد مصدرًا للحديد المهم لتكوين الهيموجلوبين ويساهم في تعزيز تغذية الخلايا في الجسم ونقل الأكسجين والتخلص من الفضلات.
محتواه من فيتامين ج، والكاروتينات يجعل له ميزة في مكافحة العدوى، وأما محتواه من فيتامين ب6 يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء ويعزز عمل الأعصاب، والبوتاسيوم يساعد على توازن السوائل في الجسم والسيطرة على ضغط الدم، وتعزيز عمل الأعصاب.
يعاني عادة مرضى الربو (Asthma) من ضيق في التنفس وعدم القدرة على إدخال الهواء، وتناول الزعفران قد يساهم في توسع القصبات الهوائية في مريض الربو مما يساهم في جعل عملية التنفس أسهل.
إلا أن الأدلة في هذا المجال لا زالت غير كافية، فما أثبتته بعض الأبحاث كان يدور حول أن تناول شاي خليط من الأعشاب التي تحوي كل من الزعفران وحبة البركة واليانسون والبابونج والهيل وعرق السوس هو ما ساهم في التقليل من أعراض الربو لدى المصابين بالربو التحسسي.
إن تناول الزعفران بشكل سليم قد يعود بتأثيرات إيجابية على مزاجك، وقد يساهم في علاج الاكتئاب ولعل ذلك يعود بشكل أساسي إلى محتواياته من مواد فعالة وكمية من البوتاسيوم وفيتامين ب6.
بالإضافة إلى كونه يعمل على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ مما يساهم في زيادة إنتاج مادة السيروتونين (Serotonin) المعروفة بهرمون السعادة في الجسم، مما يساهم في تحسين المزاج، ويدخل الزعفران في تركيب بعض الأدوية والوصفات الطبية الشعبية الموصوفة لعلاج الاكتئاب.
تناول الزعفران يساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب، مما يساهم في علاج الأرق واضطرابات النوم وذلك بفضل محتواه من البوتاسيوم وبعض المواد ذات الخصائص المهدئة، لذلك اعمل على إضافة القليل من الزعفران إلى كوب حليب ساخن وشربه قبل النوم لتحصيل هذه الفائدة.
وفقًا للبحوث، فإن الزعفران قد يكون ذا دور فعّال في مكافحة السرطانات، وذلك بسبب محتواه من مواد نشطة ومضادات أكسدة قوي، كما يعتقد بأن الكاروتينات التي يحويها الزعفران قد تعمل على قتل أنواع معينة من الخلايا السرطانية، مثل: خلايا سرطان الدم، وسرطان الجلد، والسرطانات الليمفوية.
يشتهر استخدام الزعفران في اليابان لعلاج مشاكل الأعصاب المرتبطة بتقدم السن مثل فقدان الذاكرة والباركنسون والزهايمر.
وجدت بعض الأدلة بأن تناول الزعفران قد يساهم في علاج بعض المشاكل الجنسية ومشاكل العقم لدى الرجال، إذ أشارت بعض البحوث أن تناول الزعفران قد يقلل من ضعف الانتصاب ويزيد من مدته وعدده.
كما أشارت دراسات أخرى أن الزعفران قد يساهم في تحسين وظائف الحيوانات المنوية، ويعالج مشكلة القذف المبكر، إلا أنه لا زال هذا المجال بحاجة إلى المزيد من الإثباتات والأدلة الواضحة.
وجد بأن تناول الزعفران من الممكن أن يساهم في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS) وآلامها، كما أنه قد يساعد النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية على تنظيم دورتهن.
كما وجد بأن تناول أعشاب الزعفران كمكمل قد تساهم في الحد من النزيف الرحمي المزمن.
قد يكون تناول الزعفران مفيد جدًا لمرضى القلب وضغط الدم، فمحتواه العالي من النحاس والبوتاسيوم والمنغنيز والحديد والزنك والمغنيسيوم يجعل له دور مهم في ذلك.
البوتاسيوم عنصر مهم لانتظام ضغط الدم والحفاظ عليه كما أنه المسؤول عن اتزان السوائل في الخلايا، وضروري لعمل القلب وتنظيم معدل دقاته، كما أن محتوى الزعفران من مضادات الأكسدة والسيلينيوم يساهم في منع تأكسد الكولسترول ويمنع الالتهابات التي قد تودي إلى أمراض القلب والشرايين.
ينصح من هم عرضة للإصابة بتصلب الشرايين بتناول الزعفران إذ أنه يقلل من فرص تصلب الشرايين، فالزعفران يعمل كمضاد للأكسدة ويعزز تدفق الدم والدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم.
وجد مجموعة من العلماء الإيطاليين من مركز (ARC) في جامعة (Excellence in Vision Science and University of L’Aquila)، بأن الزعفران يمكن أن يكون علاجًا لفقدان البصر الذي يسببه تقدم العمر، كما ويساهم في علاج بعض أمراض العيون.
إذ وجد أن للزعفران تأثير ملحوظ على الجينات التي تنظم خلايا الرؤية الأساسية للعين ويحمي المستقبلات الضوئية من التلف، كما وقد يكون له دور في الوقاية من الضمور البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر (AMD) والتهاب الشبكية.
وفي تجارب سريرية تمت مع مرضى يعانون من الضمور البقعي، وجد بأن تناولهم للزعفران على شكل مكمل غذائي قد ساهم في تعزيز عملية شفاء خلايا العين المصابة.
كما ويعزز ذلك الإدعاء مركز الرؤية في أستراليا (The Vision Centre in Australia)، حول كون أن الزعفران ليس فقط مجرد مضاد للأكسدة ولكنه أيضًا يملك خصائص تساهم في حماية الرؤية عن طريق تأثيره على الجينات التي تنظم محتوى الأحماض الدهنية في غشاء الخلية وهذا يجعل خلايا الرؤية أكثر مرونة وصلابة.
قد يمكن القول بأن الزعفران قد يكون ذو تأثيرات إيجابية للمرأة الحامل أن تم تناوله باعتدال وبشكل سليم كخلط القليل منه مع الحليب، إلا أن العديد من التحذيرات قد تدور حول مدى أمانه للحامل، فالأدلة لا زالت غير كافية وواضحة بشأن تأثيراته، فضلًا عن عدد من التأثيرات الجانبية والخطيرة التي قد تحدث عند تناول كميات كبيرة منه وعن طريق الفم.
وأشهر فوائد الزعفران التي قد يسوّقها مشجعين تناوله خلال الحمل تشمل:
وبالتأكيد كل هذه التأثيرات لا زالت تفتقد الأدلة الواضحة وتحديد الكميات الآمنة منها، ولذا فقد تكون نصيحتنا لك البحث عن طرق مثبته وآمنة على صحتك لحل مثل هذه المشاكل من الممكن أن تواجهك خلال هذه المرحلة الحساسة.
الجرعات العالية من الزعفران يمكن أن تكون بمثابة منبه الرحم وفي الحالات الشديدة يمكن أن تسبب الإجهاض (Abortion)، لذلك تنصح النساء الحوامل بتجنب هذه التوابل، لما قد يكون لها من تأثيرات جانبية خطيرة على صحتها، وقد تشمل:
ومن أبرز الفوائد الأخرى التي من الممكن أن يتضمنها الزعفران الآتي:
يستخدم الزعفران كأحد أنواع التوابل الملوّنة والتي تعطي الطعام لون أصفر، بالإضافة إلى كونه يعطي نكهة للأطعمة، كما يستخدم في عالم الطب بشكل واسع، فهو قد يستخدم في:
قد تستخدم النساء الزعفران لعلاج آلام الطمث وتقلصاته، أما الرجال فقد يقبلون عليه لعلاج بعض المشاكل الجنسية، ولتأخير سرعة القذف، كما ويمكن أن يستخدم كمنشط جنسي، وقد نجد للزعفران استخدامات جمالية، فهو يعزز صحة الجلد ويخفف من جفافه، كما ووجد بأن تطبيقه على فروة الرأس مباشرة قد يساعد في علاج الثعلبة والصلع.
أما في عالم الصناعات فيستخدم الزعفران في صناعة العطور والأقمشة وكمادة صابغة.
يحوي الزعفران العديد من المركبات النشيطة والمغذيات فهو مصدر لمضادات الأكسدة، ومجموعة من الزيوت الطيارة الأساسية وأشهرها سافرانال (Safranal) وهو المسؤول عن نكهة الزعفران.
كما ويحوي كل من: سينول (Cineole)، وبانثينول (Panthenol)، وجيرانيول (Geraniol)، والليمونين (Limonene)، وغيرها العديد من الزيوت الطيارة، وأما المواد المسؤولة عن لونه الزاهي الجذاب، فهي كل من الكاروتينات (Carotenoids) ومادة نشيطة تعرف باسم أ- كروسين (A-Crocin).
ويحوي الزعفران مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين ج ، وحمض الفوليك والنياسين، كما ويعد مصدر للعديد من المعادن المهمة مثل؛ المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور والنحاس والزنك والمنغنيز والحديد والزنك.
إليكم جدول القيمة الغذائية لـ 100 غم من الزعفران بحسب دائرة الزراعة الأمريكية الـ USDA:
السعرات الحرارية | 310 سعر حراري |
الكربوهيدرات | 65.4 غم |
البروتينات | 11.4 غم |
الدهون | 5.6 غم |
الألياف الغذائية | 3.9 غم |
البوتاسيوم | 1724 ملغم |
الصوديوم | 148 ملغم |
بشكل عام يعتبر الزعفران آمن للاستخدام بالنسبة لأغلب الأشخاص عندما يتم تناوله على شكل توابل في الطعام وباعتدال، أو تناوله عن طريق الفم كدواء لمدة تصل إلى 6 أسابيع، كما أن الجرعات الآمنة للزعفران المستخدمة لعلاج بعض الحالات بحسب الأبحاث العلمية كالآتي :
ولا بدّ من الإشارة إلى أن تناول جرعة من 12-20 غراما يمكن أن يسبب الموت في بعض الحالات.
تناول كميات كبيرة من الزعفران عن طريق الفم غير آمن، فإذا زاد عن الكمية الموصى بها فقد تلاحظ بعض الآثار الجانبية المحتملة والتي تشمل:
كما ويمكن أن يحدث تفاعلات حساسية لدى بعض الأشخاص، والجرعات الكبيرة قد تسبب التسمم بالإضافة إلى بعض الأعراض الخطيرة مثل:
أما بالنسبة لتفاعلات الزعفران مع الأدوية فإلى الآن لم يوجد ما هو واضح ومحدد، وبحاجة إلى دراسة.
تشمل تحذيرات الاستخدام ما يلي: